الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب مَا يَقُول إِذا رأى من نَفسه أَو من أَخِيه أَو من مَاله مَا يُعجبهُ: .بَاب مَا يَقُول إِذا رأى مَا يكره أَو مَا يحب: قَالَ: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى إِلَّا عَن عَليّ- رَضِي الله عَنهُ-. .بَاب مَا يَقُول إِذا أَصَابَته مُصِيبَة: التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب، ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن عمر بن أبي سَلمَة، عَن أمه أم سَلمَة، عَن أبي سَلمَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا أصَاب أحدكُم مُصِيبَة فَلْيقل: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، اللَّهُمَّ عنْدك أحتسب مصيبتي، فأجرني فِيهَا وأبدل مِنْهَا خيرا. فَلَمَّا احْتضرَ أَبُو سَلمَة قَالَ: اللَّهُمَّ أخلف فِي أَهلِي خيرا مني. فَلَمَّا قبض قَالَت أم سَلمَة: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، عِنْد الله أحتسب مصيبتي فأجرني فِيهَا». قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب من هَذَا الْوَجْه، وَقد رُوِيَ من غير هَذَا الْوَجْه عَن أم سَلمَة. .بَاب مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا رَآهُ يضْحك: .بَاب مَا يَقُول إِذا استجد ثوبا: .بَاب مَا يَقُول إِذا ركب دَابَّته: أُسَامَة بن زيد هُوَ مولى الليثيين، وَثَّقَهُ يحيى بن معِين، وَضَعفه يحيى بن سعيد وَأَبُو حَاتِم، وَقَالَ النَّسَائِيّ: أُسَامَة بن زيد لَيْسَ بِالْقَوِيّ. النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن قدامَة، ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَليّ بن ربيعَة الْأَسدي قَالَ: «رَأَيْت عليا- رَضِي الله عَنهُ- أُتِي بدابته فَلَمَّا وضع رجله فِي الركاب قَالَ: بِسم الله. فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا قَالَ: الْحَمد لله، سُبْحَانَ الَّذِي سخر لنا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين، وَإِنَّا إِلَى رَبنَا لمنقلبون، ثمَّ كبر ثَلَاثًا، وَحمد الله ثَلَاثًا، ثمَّ قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي، إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت. فَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا مثل مَا قلت ثمَّ استضحك، فَقلت: مِم استضحكت يَا رَسُول الله؟ قَالَ: يعجب رَبنَا من قَول عَبده: سُبْحَانَكَ إِنِّي ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي ذُنُوبِي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، قَالَ: علم عَبدِي أَن لَهُ رَبًّا يغْفر الذُّنُوب». رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ: عَن قُتَيْبَة بن سعيد، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن أبي إِسْحَاق بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ: «بِسم الله ثَلَاثًا» وَقَالَ فِيهِ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع كَمَا صنعت». وَفِي حَدِيث النَّسَائِيّ زِيَادَة حرف، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ فِي حَدِيثه: حسن صَحِيح. .بَاب مَا يَقُول إِذا سَافر: مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن علية، عَن عَاصِم الْأَحول، عَن عبد الله بن سرجس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا سَافر يتَعَوَّذ من وعثاء السّفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة الْمَظْلُوم، وَسُوء المنظر فِي الْأَهْل وَالْمَال». النَّسَائِيّ: أخبرنَا زَكَرِيَّا بن يحيى، ثَنَا عُثْمَان، ثَنَا جرير، عَن مطرف عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا خرج إِلَى السّفر قَالَ: اللَّهُمَّ بلاغاً يبلغ خيرا، مغْفرَة مِنْك ورضواناً بِيَدِك الْخَيْر، إِنَّك على كل شَيْء قدير، اللَّهُمَّ أَنْت الصاحب فِي السّفر، والخليفة فِي الْأَهْل، اللَّهُمَّ هون علينا السّفر، واطو لنا الأَرْض، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من وعثاء السّفر وكآبة المنقلب». التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ الْمقدمِي، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن شُعْبَة، عَن عبد الله بن بشر الْخَثْعَمِي، عَن أبي زرْعَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا سَافر فَركب رَاحِلَته قَالَ بإصبعه- وَمد شُعْبَة بِأُصْبُعِهِ- قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْت الصاحب فِي السّفر، والخليفة فِي الْأَهْل، اللَّهُمَّ أصحبنا بنصحك، واقلبنا بِذِمَّة، اللَّهُمَّ ازو لنا الأَرْض، وهون علينا السّفر، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من وعثاء السّفر، وكآبة المنقلب». قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث ابْن أبي عدي، عَن شُعْبَة. مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، ثَنَا عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر. وحَدثني عبيد الله بن سعيد- وَاللَّفْظ لَهُ- ثَنَا يحيى- وَهُوَ الْقطَّان- عَن عبيد الله، عَن نَافِع، عَن عبد الله بن عمر قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قفل من الجيوش أَو السَّرَايَا أَو الْحَج أَو الْعمرَة إِذا أوفى على ثنية أَو فدفد كبر ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد، وَهُوَ على كل شَيْء قدير، آيبون تائبون عَابِدُونَ ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، وَنصر عَبده، وَهزمَ الْأَحْزَاب وَحده». .بَاب مَا يَقُول إِذا ودع أحدا: النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي مَحْمُود بن خَالِد، ثَنَا الْوَلِيد بن حَنْظَلَة، سَمِعت الْقَاسِم بن مُحَمَّد يَقُول: «أَرَادَ رجل أَن يخرج سفرا، فجَاء فَسلم على عبد الله بْن عمر، فَقَالَ عبد الله بن عمر: انْتظر حَتَّى أودعك كَمَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يودعنا: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك». التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الْفَزارِيّ، ثَنَا سعيد بن خثيم، عَن حَنْظَلَة، عَن سَالم «أن ابْن عمر كَانَ يَقُول للرجل إِذا أَرَادَ سفرا: ادن مني أودعك كَمَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يودعنا، فَيَقُول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك». قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه من حَدِيث سَالم بن عبد الله. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا يحيى بن إِسْحَاق السيلَحِينِي، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن أبي جَعْفَر الخطمي، عَن مُحَمَّد بن كَعْب، عَن عبد الله الخطمي قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرَادَ يستودع الْجَيْش قَالَ: أستودع الله دينكُمْ وأمانتكم وخواتيم عَمَلكُمْ». النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سَلام، ثَنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق، عَن سُفْيَان، عَن نهشل، عَن أبي غَالب قَالَ: شيعت أَنا وقزعة ابْن عمر فَقَالَ: «إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدثنَا أَن لُقْمَان الْحَكِيم قَالَ: إِن الله عز وَجل إِذا استودع شَيْئا حفظه، وَإِنِّي أستودع الله دينكُمْ وأمانتكم وخواتيم أَعمالكُم». سمع سُفْيَان نَهْشَلَا، قَالَ سُفْيَان: وَكَانَ نهشل مرضياً. الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا يُونُس، ثَنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي سعيد بن أبي أَيُّوب وَاللَّيْث بن سعد، عَن الْحسن بن ثَوْبَان، أَنه سمع مُوسَى بن وردان يَقُول: «أتيت أَبَا هُرَيْرَة أودعهُ لسفر أردته، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: أَلا أعلمك يَا ابْن أخي شَيْئا علمنيه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقوله عِنْد الْوَدَاع؟ فَقلت: بلَى، فَقَالَ: قل: أستودعك الله الَّذِي لَا تضيع ودائعه». التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد الله بن أبي زِيَاد، ثَنَا سيار، ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان، عَن ثَابت، عَن أنس قَالَ: «أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أُرِيد سفرا فزودني. قَالَ: زودك الله التَّقْوَى. قَالَ: زِدْنِي قَالَ: وَغفر ذَنْبك. قَالَ: زِدْنِي بِأبي أَنْت وَأمي. قَالَ: وَيسر لَك الْخَيْر حَيْثُمَا كنت». قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب. التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الْكِنْدِيّ الْكُوفِي، ثَنَا زيد بن الْحباب، أَخْبرنِي أُسَامَة بن زيد، عَن سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أُرِيد أَن أسافر فأوصني. قَالَ: عَلَيْك بتقوى الله، وَالتَّكْبِير على كل شرف. فَلَمَّا أَن ولى الرجل قَالَ: اللَّهُمَّ اطو لَهُ الْبعيد وَهُوَ عَلَيْهِ السّفر». قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن.
|